سرقة النقوش نوعان:
نصادف صورا لآلاف النقوش حول العالم، التي تملأ مواقع المتاحف والمكتبات والموسوعات بلغات مختلفة، صنعت بمهارات فنية متفاوتة، منها ما يستدعي الرهبة ومنها ما يدل على الفجاجة في الصنعة، ننجذب كثيرا لحجر رشيد الاسود (Rosetta Stone) بنصوصه الثلاثة، الذي شكل فتحا كبيرا في معرفة الهيروغليفية.. ونسعد عندما يقال لنا ان عشرات الآلاف من النقوش والمساند تغطي شبه الجزيرة العربية، ومثلها مطمور تحت التراب ، ونحزن ان نقوشا ومساند تسرق ، ولكن، لنا ان نعرف ان هناك نوعان من السرقة مع اعتراضنا عليها: الاولى سرقة علمية والثانية سرقة غير علمية، فالعلمية تنقل الأثر الفني وتبرزه وتحلله وتنشره علميا وفنيا، ويستفيد منه الوسط العلمي والثقافي والتاريخي بالرغم من جريمة نقل الاثر الى خارج وطنه ولا ندري متى يعود، أما السرقة غير العلمية فهي التي تسلخ الاثر عن سياقه الزمكاني وتقطع صلته بالعلم والثقافة وتفقدنا لبنات مهمة في بنيان معرفة التاريخ وصانعيه.